عدد الزوار

الأحد، 4 يوليو 2010

النتيجة صفر بقلم/ زيد الغابري


النتيجة صفر
زيد الغابري
زيد الغابري
يتفق بعض الكتاب في الصحف كلها أن الإجراءات المتخذة هذا الموسم الامتحاني للشهادتين الأساسية والثانوية تدل على محاولة كبح الغش بناءً على المعطيات الماضية التي بدأ الغش يأخذ طريقه في عقول الطلاب والطالبات بالتزامن مع العزوف عن التحصيل والانضباط من بداية العام الدراسي، وفي ذلك رأي لدى مئات آلاف الطلاب..
فهم يعلنون عزمهم للمضي قدماً في الغش اقتداءً ببعض الطلاب من الذين يجدون من يساعدهم جهاراً بكل الوسائل على الغش، ومنهم من كانوا يحضرون وبأيديهم الإجابات ويدخلونها إلى أولادهم في قاعات ومراكز الامتحانات يساعدهم في ذلك الحراس والمشرفون والمراقبون برغبة أو على مضض ومداراة لاتخلو من فوائد ومصالح متبادلة, فتراهم يجاهرون في ذلك لدرجة أن طالباً أو طالبة جلسا على مقعد الامتحانات ولم يخطا حرفاً وكأنهما إما مراقبان أو مستمعان فسألهما طالب أو طالبة من الذين كتبوا الإجابات لماذا لم تجيبا؟ قالت تلك الطالبة الواثقة من النجاح.. اهتمي بنفسك فأنا سأنجح بفعل الوساطة..
وأخبار الغش هذا العام قد فاقت ماكان يحدث في الأعوام السابقة من حيث التجمهر ومحاولات اقتحام المراكز بالقوة في المدن والأرياف مما دعا إدارة تربية محافظة تعز مثلاً إلى نقل مراكز امتحانية من الريف إلى المدينة مرتين لاستمرار حالات التجمهر وإطلاق النيران وإرسال الأجوبة عبر بعض الموظفين أو المسؤولين وعبر الهاتف النقال كما يشاع، ومن الإشاعة ماهو واقع كما أكد أحد المجاورين لمركز امتحاني في هذه المدينة..
في الأسبوع الأول من الامتحانات لهذا العام اقترب مني موظف بإحدى المؤسسات وقال لي: إن من يختبرون في هذه المدرسة هم من منطقة قريبة من مدينة تعز والحراس الأمنيين منها وهذا يعني أن الغش سيكون بالمفتوح, وفي هذه الأثناء جاءت سيارة تحمل لوحة خضراء أي حكومية وبمجرد وقوفها بباب المدرسة هرع إليها المتجمهرون من أولياء وأقارب الطلاب فرحين بمقدم ذلك الرجل الذي ربما أتى لتشجيع الغش وتذليل العقبات أمام الجميع ماداموا أبناء المنطقة.
وقد قال أحد المارة.. إذا كان هؤلاء قد نقلوا إلى منطقة أخرى غير منطقتهم بسبب الغش والتجمهر وإطلاق النيران وبهدف ضبط الأمور من جديد فلماذا يسمح لهذه الفوضى.. ومن الذين سيتعاونون مع مدير تربية تعز مثلاً في السيطرة على الأمور ليأخذ كل مجتهد نصيبه ولايأخذ كل واحد إلا ثمرة اجتهاده؟ إذا كان الجميع كما يبدو غشاشين..؟
في الأحد 04 يوليو-تموز 2010 02:35:50 ص

تجد هذا المقال في الجمهورية نتhttp://www.algomhoriah.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:http://www.algomhoriah.net/articles.php?id=19700

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق