عدد الزوار

الأحد، 14 نوفمبر 2010

مدير تريية تعز للثورة.. أسسنا مجلساً تربوياً للوقوف أمام التجاوزات التي رافقت العملية التعليمية

وقفة مع أوضاع التربية والتعليم في محافظة تعز..  
 - أسسنا مجلساً تربوياً للوقوف أمام التجاوزات والاختلالات التي رافقت العملية التعليمية خلال الأعوام الماضية وإزالتها  
الأحد , 14 نوفمبر 2010 م 
 صحيفة الثورة - تعز/ أكرم الرعوي
كان اجتماعنا يوم الأربعاء الموافق 3 نوفمبر من العام الحالي 2010م مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز الأخ/ عبدالكريم محمود صبري، وذلك بحضور كافة مراسلي ومندوبي الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة بتعز وفي مقدمتهم الزميل/ خالد حسان - رئيس فرع نقابة الصحفيين بتعز، حيث تحدَّث مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز عن مجمل التطورات الحاصلة لمجال قطاع التعليم بتعز، وكذا عن أوضاعه والصعوبات والمعوقات التي تعترض أداء هذه العملية التعليمية إلى جانب خطط المكتب لاستقبال العام الدراسي الجديد، كما رد مدير عام مكتب التربية بتعز عن كافة تساؤلات الصحفيين.. وهاكم حصيلة اللقاء:
تحدَّث مدير عام التربية والتعليم بتعز قائلاً:- التربية والتعليم وقضاياها كثيرة ومتشعبة ومجالاتها واسعة وهو طويل الحديث فيه حيث أن الواقع أن التربية والتعليم بشكل عام تعيش حالة من الاختلالات في بعض الجوانب حيث تعيش من جهة أخرى حالة من النجاحات مع الفارق الكبير في حجم العمل، مع تشرفنا بصدور القرار الجمهوري بتعيين مدير لمكتب التربية والتعليم بمكتب تعز وجدنا أنه من الضرورة أن نلتقط صورة طبيعية لواقع التربية بتعز، صورة تعكس الواقع التعليمي بتعز كما هو وخطوتنا الأولى هي البدائل والخطوات المطلوب أداؤها من أجل تحسين الأداء وأهمها متمثلة في ظهور حالة من القطيعة بين مختلف تكوينات التعليم بتعز، وكان لابد من وضع آلية لعملية الاتصال والتواصل التي ستساعد على مزيد من اللقاءات والتي أهم مخرجاتها تحسين العملية التربوية لتفعيل تلك الآلية وذلك بالاشتراك مع مكتب التربية ومدراء إدارة التربية في المديريات، فقد عقدنا سلسلة متواصلة من الاجتماعات وكذا عقد سلسلة من التواصل والأسس المنظمة لها وخرجنا بمجموعة من القرارات في مختلف المجالات التربوية حيث رأينا أن يكون بالمدارس (مجلس تربوي) ويشكِّل مجلس تربوي أيضاً في المديرية ويتكون من مدير التربية رئيساً وعضوية ورؤساء الأقسام بالمديرية ومدراء ومديرات المدارس المستوى الأعلى المجلس التربوي في المحافظة.
وقال مدير التربية والتعليم بتعز: وذلك بهدف أن تتحمَّل مسئولياتها والعمل على تحسين الأداء التعليمي بمختلف جوانبه، ففي مجال الاجتماعات أصبح كل مسئول في التربية والتعليم ملزماً بأن يعقد في الشهر اجتماعين لتطوير الأداء وتحسين جودة التعليم وتطوير الأداء التعليمي بمجموعة من العناصر التي يتم مناقشتها شهرياً وهو تقييم أو تقرير حول أداء وجودة وسير عملية التعليم في المديريات وإدارات المدارس في كافة مديريات محافظة تعز والتقرير يشمل (الاجتماع الشهري الذي يحدد مدى جودة وأداء سير العملية التعليمية، وكذا الخطط التي أعدتها إدارات التعليم بالمديريات حول التعليم شهرياً.. إلى جانب الخطط المستقبلية، وكذا مراجعة ما تم تنفيذه خلال الأشهر الماضية في إدارات التربية والمدارس التابعة لها في مديريات المحافظة).. بالإضافة إلى عمل المكتب بالمحافظة قوانين خاصة بإلزام موظفيها ومنتسبيها في التعليم حول مدى الانضباط والتقيد بالحضور وبند آخر حول الزائرين للمدارس والذي يشكِّل لنا تغذية جيدة للتأكد من عمل الموجّهين والمشرفين لأداء عملهم، وكذا الأنشطة الرياضية والعلمية والثقافية التي نفَّذتها المدارس وهو بند أقرَّه المكتب بالمحافظة، وهذا التقرير سيساهم في متابعة العملية الميدانية لنشاط عملية التعليم في المدارس، وهذا التقرير الذي يتضمن عدداً من البنود التي أقرَّها المكتب، أي مكتب التربية والتعليم بتعز لتحسين جودة ومتابعة سير الأداء في العملية التعليمية بكافة مدارس تعز، وهذه آلية جيدة سيتبعها المكتب طوال العام الحالي الدراسي القادم بهدف العملية التعليمية بصورة جيدة ومنتظمة، وهذه التقارير الشهرية تُرفع من قِبل المدارس أو إدارات المدارس ومدراء إدارات التربية والتعليم في المديريات بكافة مديريات محافظة تعز وتعني بمتابعة أداء التدريس في المدارس والتزام هيئات التدريس في عملية التعليم، وكذا الموجهين والتي تساهم في تصحيح آلية الرؤية وأهمية التواصل واحترام مبدأ التسلسل الإداري، وبالتالي فقد ألزمنا كافة إدارات التربية والتعليم ممثلة بمدراء ومديرات إدارات التربية والمدارس بتعز بأهمية وضرورة التزامهم وتقيدهم بخطة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والتي أعدها في إطار استعداده للعام الدراسي الحالي وهي خطوة فاعلة ويجب التعامل معها في الميدان وإنجاح جهودها الهادفة إلى إنجاح العملية التعليمية بتعز بالصورة المنشودة.

الصعوبات والمعوقات
وأهمها.. أولاً: ملف الامتحانات هو الملف الأثقل والذي يتطلب حالة من الاستعجال للمعالجة وتلافي نقاط الضعف، وقد قامت قيادة مكتب التربية والتعليم بتعز بتأسيس مجلسه التربوي الذي يساهم في معالجة الصعوبات التي تعترض مهام هذه العملية، وقد أسس منذ فترة (ثلاثة أشهر) وقد خرجنا بقناعة تمثَّلت في أن التربويين يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية في الاختلالات التي حدثت خلال الأعوام الماضية بالنسبة (للغش في الامتحانات) وهذه شجاعة تربوية والمهم أن نعالج هذه الظاهرة المشوهة، فلا يمكن أن تتم عملية الغش إلا بواسطة (التواطؤ التربوي) وعليه فقد عزمنا أن نبني خططنا لتخليص التربية من الشوائب التي أساءت إلى التربية والتعليم وهي قِلَّة، وعلى هذا الأساس بدأنا بأولى خطواتنا تحديد الخطوات الخاصة باستبعاد (114) معلماً ومعلمة شاركوا في عملية الرقابة على الامتحانات التي أُجريت العام الماضي.وأضاف صبري: حيث اشترط المجلس الأعلى التربوي بتعز إعداد نماذج امتحانات العام الدراسي الجديد ووزعت لقرابة (1500) مدير مدرسة وهي آلية ستُتبع لتحسين عملية الامتحانات وأصدرنا بذلك تعاميم حيث تم إحالة (42) مدير مدرسة للتحقيق نتيجة تقصيرهم في الرقابة والإشراف في عملية الامتحانات حيث بلغت الجزاءات التي أقرت بحدود (16) مليون ريال بسبب التقصير والإهمال، وكذا نقل (61) مركزاً ثانوياً العام الماضي من الريف إلى المدينة ومن الريف إلى الريف في المديريات أي عملية تنقل بين المديريات بسبب ثقافة الغش والاقتحامة الجماعية لعملية الغش وهذه إجراءات وقائية وكذا عملية تدوير رؤساء المراكز الامتحانية العام الماضي وهي قوانين صارمة لكل المتطفلين على العملية التعليمية ورسالة مباشرة للمحبطين من النجاح التعليمي الذي حققته بلادنا بمحافظة تعز.
وحول آلية التوزيع للكتاب المدرسي قال:
- وضعنا آلية تضمنت خطط توزيع مباشرة للكتاب الدراسي في مدارس تعز، وكذا خطة إعادة توزيع الكادر التربوي بالتعاون مع السلطة المحلية بتعز والذين تحمَّلوا معنا الكثير من الصعوبات وقاموا بتذليل الصعوبات التي اعترضتنا في شتى الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية بتعز حيث أصدر المجلس المحلي بتعز جملة من القرارات أهمها: أن تترك كافة القضايا التربوية لمكتب التربية والتعليم بتعز لا غير وقد قمنا مباشرة بخطة إعادة توزيع الكادر التربوي وذلك بمعرفة العجز الحاصل في المدارس من هيئات التدريس من المعلمين والمعلمات وفق لجنة ميدانية لمتابعة ذلك، وقد تم تغطية ذلك العجز الحاصل.ونشكرهم كثيراً على إنجاحهم لهذه العملية الميدانية من خلال جهودهم في تتبع نشاط المدارس والصعوبات التي تعترضها، وخاصة المدارس التي تعاني من العجز الرهيب في هيئات التدريس (الكادر التربوي) وكذا المنهج الدراسي وغيرها من الهموم والمشكلات وبؤر تسريب المعلمين والمتمثلة في ملفات التوجيه والتفتيش المالي والإداري والإدارات التعليمية في المديريات ومكتب التربية بالمحافظة والموجهين.. حيث وجدنا حدود (100) عمالة من التربويين في عاصمة المحافظة تعز بدون عمل في العمل التوجهي، وتعز يوجد فيها أكثر من (1200) موجه عاطل عن العمل ويتلقون رواتبهم شهرياً، وهو ملف مزمن.
ومن أهم الصعوبات التي تواجهنا ونحن في صدد معالجة هذا الجانب بالتعاون مع محافظ محافظة تعز الأخ/ حمود الصوفي، والمجلس المحلي بالمحافظة.. حيث تتم حالياً عملية معالجة ذلك من خلال عملية إعادة توزيع الكادر بتعز والتي سنلزم في خطتنا المهنية الصرفة وسننصف كل المظلومين عبر شروط وقوانين ولوائح وزارة التربية والتعليم، وكذا إلزام المتطفلين على التوجيه في العمل وهم ليسوا أهلاً لذلك.ونتوقع حدود (700) حالة سيتم إعادتها للتوزيع في الميدان، كما أنها تصرف لهم رواتب شهرياً بحدود مليونين وأربعمائة ألف ريال لقطاع التعليم بتعز، وهذا التقييم سيتم العمل بموجبه تحت بند (العمل الكمَّي).
ورؤيتنا المستقبلية والحالية تتلخص في معالجة كل مشاكل التعليم بالمحافظة بصورة عامة (عبر الدليل الإجرائي لمتابعة وتحسين جودة التعليم بتعز بشكل عام) ومنها المهام التعليمية الأسبوعية والشهرية والسنوية، والهادفة لمتابعة جهود العملية الدراسية بالمحافظة عبر آليات محددة ومنتظمة ودقيقة لأول مرة من نوعها تشمل (استمارات التقييم) المنهجية للمهام ولمدير المدرسة وللإداريين والموجهين وغيرهم ومدراء إدارات التربية والتعليم في المديريات والهادفة إلى تحسين جوانب الأداء للعملية التربوية بالمحافظة.وفي ما يخص الرسوم المدرسية قال: هذه رسوم رمزية لا تستحق الذِكر والاختلالات الحاصلة في عملية أخذ الرسوم المدرسية فإنها نسبة ضئيلة وتورد ويتم محاسبة مدراء ومديرات المدارس في التحقيق في هذا الجانب وألزمناهم في توريد تلك المبالغ، وقد أبدى المجلس المحلي بالمحافظة ترحيبه بذلك والتي ستسهم تلك المبالغ في الأخير في تحسين ورفد المدارس بتجهيزاتها الضرورية التعليمية.وتابع قائلاً: أقيمت عشرات الدورات التأهيلية والتدريبية للموجهين والمختصين المشرفين والمعلمات والمعلمين.
وحول الجزاءات المتعلقة (المالية) بالغياب لهيئات التدريس فإنها تورد لصالح المجلس المحلي بالمحافظة ولا يحصل عليها مكتب التربية والتعليم بتعز، ونورد قرابة (200) مليون ريال سنوياً للدولة، وذلك بحسب تصريح الأستاذ/ عبدالكريم محمود صبري - مدير عام مكتب التربية والتعليم بتعز - وتلك المبالغ يقوم المجلس المحلي بتعز بعمل مشاريع خاصة بالتعليم بتعز وتسهيل بعض المهام المرتبطة بالعملية التعليمية بتعز حيث خصص مبلغ (72) مليون ريال لدعم العملية الامتحانية العام الماضي، والضرورة تحتم على تخصيص نسبة (5%) من هذه المبالغ لصالح مكتب التربية والتعليم بتعز.ويبلغ عدد المدارس (1478) مدرسة، والمعلمين (272450) معلماً ومعلمة، وعدد (7.039.270) طالباً وطالبة، وإجمالي القوى العاملة بمكتب التربية والتعليم بتعز تبلع (36.362) وذلك بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق